٦١ ـ بَابُ أَنَّ الْأَئِمَّةَ عليهمالسلام لَمْ يَفْعَلُوا شَيْئاً وَلَايَفْعَلُونَ
إِلاَّ بِعَهْدٍ مِنَ اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ وَأَمْرٍ مِنْهُ لَايَتَجَاوَزُونَهُ (١)
٧٤٢ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ (٢) بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ كَثِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ الْوَصِيَّةَ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ عَلى مُحَمَّدٍ كِتَاباً (٣) لَمْ يَنْزِلْ (٤) عَلى مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم كِتَابٌ مَخْتُومٌ (٥) إِلاَّ الْوَصِيَّةُ ، فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليهالسلام : يَا مُحَمَّدُ ، هذِهِ وَصِيَّتُكَ فِي أُمَّتِكَ عِنْدَ أَهْلِ بَيْتِكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أَيُّ أَهْلِ بَيْتِي يَا جَبْرَئِيلُ؟ قَالَ : نَجِيبُ (٦) اللهِ مِنْهُمْ وَذُرِّيَّتُهُ ، لِيَرِثَكَ (٧) عِلْمَ النُّبُوَّةِ كَمَا وَرِثَهُ (٨) إِبْرَاهِيمُ عليهالسلام ، وَمِيرَاثُهُ
__________________
(١) في « ب » : « لا يجاوزونه ».
(٢) كذا في النسخ والمطبوع. والظاهر صحّة « الحسن ». وعلى هذا ، هو عليّ بن الحسن بن عليّ بن فضّال الراوي لكتب إسماعيل بن مهران ، كما في رجال النجاشي ، ص ٢٦ ، الرقم ٤٩. وجعفر بن محمّد الراوي عنه هو جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري ، بقرينة رواية محمّد بن يحيى عنه. راجع : علل الشرائع ، ص ٩٣ ، ح ٢ ؛ وص ٣٠٤ ، ح ٣ ؛ وكمال الدين ، ص ٣١٨ ، ح ٥ ؛ وص ٣٤٦ ، ح ٣٤ ؛ وص ٤٠٨ ، ح ٦ ؛ وص ٤٣٥ ، ح ٢ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٣٥٨ ، المجلس ٦٨ ، ح ٣ ؛ وص ٤١١ ، المجلس ٧٦ ، ح ٨.
ثمّ إنّه روى جعفر بن محمّد بن مالك عن عليّ بن الحسن بن فضّال في كمال الدين ، ص ٣٧٠ ، ح ٢ ؛ وص ٦٤٨ ، ح ٢.
(٣) في الوافي : « كتاباً ، أي مكتوباً بخطّ إلهي مشاهد من عالم الأمر ، كما أنّ جبرئيل عليهالسلام كان ينزل عليه في صورة آدمي مشاهد من هناك ».
(٤) في « ض » : « لم ينزّل ». وفي « بر » : « لم يُنْزَل ».
(٥) في « ف ، بس » : « محتوم ».
(٦) النجيب من الرجال هو الفاضل الكريم ذو الحسب ، والنفيس في نوعه ؛ كني به عن أميرالمؤمنين عليهالسلام. وراجع : الوافى ، ج ٢ ، ص ٢٦٢ ؛ مرآة العقول ، ج ٣ ، ص ٨٩ ؛ النهاية ، ج ٥ ، ص ١٧ ( نجب ).
(٧) في « بج » : « لِيَرِثْك » بصيغة الأمر. وفي « بر » : « لَيَرِثُك ». بفتح اللام. وفي مرآة العقول : « ليرثك ، بالنصب ، أو بصيغة أمر الغائب ».
(٨) في حاشية « ف » : « ورثتَه ». وفي مرآة العقول : « كما ورثه ، أي علم النبوّة ، إبراهيمُ بالرفع ، أو إبراهيمَ بالنصب ، فالضمير المرفوع في ورثه عائد إلى عليّ عليهالسلام ، وعلى الأوّل ضمير ميراثه للعلم ، وعلى الثاني لإبراهيم عليهالسلام ».