وَلَمْ يَتَعَرَّفْ إِلى أَحَدٍ مِنْ إِخْوَانِهِ؟ قَالَ : فَقَالَ : « كَيْفَ يَتَفَقَّهُ هذَا فِي دِينِهِ؟! » (١).
٢ ـ بَابُ صِفَةِ الْعِلْمِ وَفَضْلِهِ وَفَضْلِ الْعُلَمَاءِ
٤٧ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الدِّهْقَانِ ، عَنْ دُرُسْتَ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسى عليهالسلام ، قَالَ : « دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا جَمَاعَةٌ قَدْ أَطَافُوا بِرَجُلٍ ، فَقَالَ : مَا هذَا؟ فَقِيلَ : عَلاَّمَةٌ ، فَقَالَ : وَمَا الْعَلاَّمَةُ؟ فَقَالُوا لَهُ (٢) : أَعْلَمُ النَّاسِ بِأَنْسَابِ الْعَرَبِ وَوَقَائِعِهَا وَأَيَّامِ الْجَاهِلِيَّةِ وَالْأَشْعَارِ وَالْعَرَبِيَّةِ (٣) ».
قَالَ : « فَقَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ذَاكَ (٤) عِلْمٌ لَايَضُرُّ مَنْ جَهِلَهُ ، وَلَا يَنْفَعُ مَنْ عَلِمَهُ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّمَا الْعِلْمُ ثَلَاثَةٌ : آيَةٌ مُحْكَمَةٌ ، أَوْ فَرِيضَةٌ عَادِلَةٌ ، أَوْ سُنَّةٌ قَائِمَةٌ ، وَمَا خَلَاهُنَّ فَهُوَ فَضْلٌ (٥) » (٦).
٤٨ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ :
__________________
(١) الوافي ، ج ١ ، ص ١٢٩ ، ح ٤٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٥٤ ، ح ٢٠٧٢٢.
(٢) في « بف » والأمالي والمعاني : ـ « له ».
(٣) هكذا في « ألف ، ب ، ض ، و ، بر ، بس ، بف » وشرح المازندراني والوسائل والبحار والأمالي. وفي سائر النسخ والمطبوع : « العربيّة » بدون الواو.
(٤) في « ف ، بح » وحاشية « ض » : « ذلك ».
(٥) « فضل » أي زيادة غير محتاج إليها كاللغو ، أو فضيلة من المزايا والمحسّنات ، لا من الكمالات الضروريّة التي ليس عنها بدّ ولا عنها مندوحة. التعليقة للداماد ، ص ٦٧.
(٦) الأمالي للصدوق ، ص ٢٦٧ ، المجلس ٤٥ ، ح ١٣ ؛ ومعاني الأخبار ، ص ١٤١ ، ح ١ بسندهما عن محمّد بن عيسى بن عبيد. وفيهما إلى قوله : « لاينفع من علمه ». تحف العقول ، ص ٣٢٢ ، مع اختلاف الوافي ، ج ١ ، ص ١٣٣ ، ح ٥٠ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٢٧ ، ح ٢٢٦٨٢ ، وج ٢٧ ، ص ٤٣ ، ح ٣٣١٦٧ ، وفيهما من قوله : « إنّما العلم ».