قُلُوبِهِمْ وَقُلُوبِ شِيعَتِكُمْ (١) ، وَلَعَلَّ عَابِداً مِنْ شِيعَتِكُمْ لَيْسَتْ لَهُ هذِهِ الرِّوَايَةُ ، أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ : « الرَّاوِيَةُ لِحَدِيثِنَا يَشُدُّ بِهِ (٢) قُلُوبَ شِيعَتِنَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ » (٣).
٣ ـ بَابُ أَصْنَافِ النَّاسِ
٥٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ؛ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى جَمِيعاً ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ (٤) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ مِمَّنْ يُوثَقُ (٥) بِهِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ النَّاسَ آلُوا (٦) بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم إِلى ثَلَاثَةٍ :
__________________
(١) في البصائر : « ويسدّد في قلوب شيعتكم ». وفي حاشية ميرزا رفيعا : ويسدّده في قلوب الناس وقلوب شيعتكم ».
(٢) في حاشية « ب ، بر » : « يسدّ به ». وفي البصائر : « الراوية لحديثنا يبثّ في الناس ويسدّده في ».
(٣) بصائر الدرجات ، ص ٧ ، ح ٦ ، بسنده عن سعدان بن مسلم الوافي ، ج ١ ، ص ١٤٤ ، ح ٥٨ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٧٧ ، ح ٣٣٢٤٦ ؛ وص ١٣٧ ، ح ٣٣٤١٧.
(٤) في الوسائل : ـ « عن أبي أُسامة ».
هذا وقد أكثر الحسن بن محبوب من الرواية عن هشام بن سالم ، ووقوع الواسطة بينهما ـ كما في هذا السند وما يأتي في ح ٨٩٠ ـ بعيد جدّاً. أضف إلى ذلك أنّا لم نجد رواية أبي اسامة ـ وهو زيد الشحّام ـ عن هشام بن سالم إلاّفي هذين الموردين. والظاهر أنّ « عن » ـ بعد أبي اسامة ـ في الموضعين مصحّف من « و ». يؤيّد ذلك ما يأتي في ص ١٧٨ ، ح ٧ من رواية الحسن بن محبوب عن أبي اسامة وهشام بن سالم عن أبي حمزة. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٥ ، ص ٩٢ ـ ٩٤ ، وج ٢٣ ، ص ١٨ ـ ٢٢.
وأمّا بناءً على ما في الوسائل ؛ من عدم ذكر « عن أبي اسامة » فليس في السند خلل ؛ فتأمّل.
(٥) في « بر » وحاشية « ف ، بف » وشرح صدرالمتألّهين : « يثق ».
(٦) « آلوا » أي رجعوا ، أو « ألَوْا » أي قصدوا أو رجعوا ، أو « ألَّوْا » أي قصّروا أو رجعوا ، أو « ألَوْا » من ألاه ، أياستطاعه. وفي الثلاثة الأخيرة يحتاج إلى تضمين معنى الرجوع أو الصيرورة. انظر : التعليقة للداماد ، ص ٧٠ ؛ شرح صدر المتألّهين ، ص ١٣٣ ؛ شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ٤٤ ؛ الوافي ، ج ١ ، ص ٥٢ ؛ مرآة العقول ، ج ١ ، ص ١٠٩.