دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرِ بْنِ كِدَامٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ : « لَمَجْلِسٌ (١) أَجْلِسُهُ إِلى مَنْ أَثِقُ بِهِ أَوْثَقُ فِي نَفْسِي مِنْ عَمَلِ سَنَةٍ » (٢).
٩ ـ بَابُ سُؤَالِ الْعَالِمِ وَتَذَاكُرِهِ
(٣) ٨٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا (٤) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ مَجْدُورٍ (٥) أَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ ، فَغَسَّلُوهُ ، فَمَاتَ ، قَالَ (٦) : « قَتَلُوهُ ، أَلاَّ (٧) سَأَلُوا ؛ فَإِنَّ دَوَاءَ الْعِيِّ (٨) السُّؤَالُ » (٩).
٨٧ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَبُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ ، قَالُوا :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام لِحُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ فِي شَيْءٍ سَأَلَهُ : « إِنَّمَا يَهْلِكُ النَّاسُ ؛ لِأَنَّهُمْ
__________________
(١) في « ج » : « المجلس ».
(٢) الوافي ، ج ١ ، ص ١٧٧ ، ح ١٠٠.
(٣) في حاشية « بح » : « العلم ».
(٤) في الكافي ، ح ٤١٣٠ والتهذيب : « عن محمّد بن سكين وغيره » بدل « عن بعض أصحابنا ».
(٥) « المجدور » ذات الجَدَريّ ، وهو قروح في البدن تنفّطُ عن الجلد ممتلئة ماءً وتقيّح ، أو ورم يأخذ في الحلق. انظر : لسان العرب ، ج ٤ ، ص ١٢٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٧ ( جدر ).
(٦) في « ألف » والوسائل : « فقال ».
(٧) « ألاّ » : حرف تحضيض ، واحتمل في مرآة العقول كونه بالتخفيف استفهاماً إنكاريّاً.
(٨) « العيّ » : العجز وعدم الاهتداء لوجه المراد ، أو العيّ بمعنى الجهل وعدم البيان. وقال في مرآة العقول : « وفي بعض النسخ بالغين المعجمة ، ولعلّه تصحيف ». انظر : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ١١١ ـ ١١٣ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٥ ( عيى ).
(٩) الكافي ، كتاب الطهارة ، باب الكسير والمجدور و ... ، ح ٤١٣٠. وفي التهذيب ، ج ١ ، ص ١٨٤ ، ح ٥٢٩ ، بسنده عن الكليني ، وفيهما مع اختلاف يسير وزيادة. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٠٧ ، ح ٢١٩ ، مرسلاً عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وراجع : الكافي ، نفس الباب ، ح ٤١٢٩ الوافي ، ج ١ ، ص ١٧٩ ، ح ١٠١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٤٦ ، ح ٣٨٢٦.