بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، رَفَعَهُ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : « تَذَاكَرُوا (١) وَتَلَاقَوْا وَتَحَدَّثُوا ؛ فَإِنَّ الْحَدِيثَ جِلَاءٌ لِلْقُلُوبِ ؛ إِنَّ الْقُلُوبَ لَتَرِينُ (٢) كَمَا يَرِينُ (٣) السَّيْفُ ، جِلَاؤُهَا الْحَدِيثُ (٤) » (٥).
٩٤ / ٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ الصَّيْقَلِ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (٦) عليهالسلام يَقُولُ : « تَذَاكُرُ الْعِلْمِ دِرَاسَةٌ (٧) ، وَالدِّرَاسَةُ صَلَاةٌ (٨) حَسَنَةٌ (٩) » (١٠).
__________________
(١) في حاشية ميرزا رفيعا : + « العلم ».
(٢) ترين القلوب ، أي خبثت وعلا عليها الوسخ ، من الرَين ، وهو الصدأ الذي يعلو السيف والمرآة. انظر : لسان العرب ، ج ١٣ ، ص ١٩٢ ( رين ).
(٣) في « ف » : « ترين » ولعلّه لإرادة جنس السيف.
(٤) في « ب ، ج ، ض ، ف ، بس ، بح » وحاشية ميرزا رفيعا ومرآة العقول : « جلاؤه الحديد ». وفي « بر » والوسائل : « وجلاؤه الحديد ». وفي « بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي : « جلاؤه الحديث ». وهذا الأخير لايمكن المساعدة عليه ؛ فإنّ السيف لايناسبه الحديث. وقال المجلسي في مرآة العقول : « في بعض النسخ : وجلاؤها الحديث ، وهو أظهر ».
(٥) الوافي ، ج ١ ، ص ١٨٢ ، ح ١١٠ ؛ الوسائل ، ج ٢٧ ، ص ٧٨ ، ح ٣٣٢٤٨.
(٦) في « بس » : « أبا عبدالله جعفر ». ومنصور الصيقل هو منصور بن الوليد الصيقل ، من أصحاب أبي جعفر الباقروأبي عبدالله عليهماالسلام ، كما في رجال الطوسي ، ص ١٤٧ ، الرقم ١٦٢٤ ؛ وص ٣٠٦ ، الرقم ٤٥٠٨. وهو وإن روى في أكثر أسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام ، لكن وردت روايته عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام في الغيبة للنعماني ، ص ٢٠٨ ، ح ١٦ وذيله.
(٧) « الدراسة » : القراءة مع تعهّد وتفهّم ، يقال : درس يدرس دراسة ، إذا قرأ وتعهّد أن لاينسى. وأصل الدِراسة الرياضة والتعهّد للشيء. انظر : النهاية ، ج ٢ ، ص ١١٣ ( درس ).
(٨) في حاشية « ف » : « صِلات ». وفي « بح » : « صَلات ». وفي « بس » : « صِلوة ». وفي الوافي : « وربّما يقرأ بكسر الصاد وسكون اللام ويفسّر بالصلة ».
(٩) « حسنة » : صفة لـ « صلاة » لاخبر بعد خبر ؛ إذ لاوجه لجعل الدراسة بمنزلة الصلاة على الإطلاق وإن لم تكن حسنة مقبولة. شرح المازندراني ، ج ٢ ، ص ١٣٢.
(١٠) الوافي ، ج ١ ، ص ١٨٣ ، ح ١١١.