إِلى سَواءِ الصِّراطِ (٢٢) إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ (٢٣) قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ (٢٤) فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ (٢٥) يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ (٢٦))
١٦ ـ (وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا ...) أي قدّم لنا نصيبنا من العذاب في الدّنيا (قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ) استعجلوا ذلك استخفافا بخبر النبيّ (ص) وخبر الله تعالى ، فحزن النبيّ صلوات الله عليه من قولهم كثيرا فأنزل الله عزوجل عليه تسلية بقوله :
١٧ ـ (اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ ...) أي أصبر على التكذيب والاستخفاف بما جئتهم به إلى أن نأمرك بقتالهم وننزل عليك النّصر (وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ) فلما ذكر سبحانه أحوال السلف من الأنبياء وتكذيب أقوامهم لهم وذكر عواقب أمر الأقوام من الهلاك والبوار وذكر السّتة الأصناف منهم ، أخذ في بيان أحوال بعض آخر من عظماء الأنبياء عليهمالسلام ، فقال لنبيّه صلىاللهعليهوآله : يا محمد بيّن لقومك قصّة عبدنا داود (ذَا