سورة الزمر
مكية إلّا الآيات ٥٢ و ٥٣ و ٥٤ وآياتها ٧٥ نزلت بعد سبأ.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (١) إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ (٢))
١ ـ (تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ...) أي على محمّد. والمضاف والمضاف إليه مبتدأ خبره هو الظّرف أي هذا القرآن تنزيل على نبيّنا محمد صلىاللهعليهوآله ، من الله (الْعَزِيزِ) في سلطانه (الْحَكِيمِ) في تدبيره وجميع أفعاله ، ويفعل ما يفعل لداعية الحكمة لا لداعية الشهوة وإلّا لم يكن حكيما. وذكر هذين الوصفين لتحذير العباد من مخالفة القرآن وإعلامهم بأنه سبحانه هو الحافظ له من التغيير والتحريف ، ولذلك جلّ وعلا عظّم أمر القرآن وحثّ المكلّفين على القيام بما فيه واتّباع أوامره ونواهيه.
٢ ـ (إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ ...) أكّد سبحانه إنزاله للقرآن على نبيّه