حصل لهم مثله في العذاب.
٤٨ ـ (وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا ...) أي يوم القيامة وظهور السيّئات بناء على تجسّم الأعمال ظاهرا وبناء على عدمه أيضا يبدو لهم في صحائفهم أو يبدو جزاء أعمالهم التي فعلوها في الدنيا (وَحاقَ بِهِمْ) أي أحاط بهم من كل جانب (ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) أي العذاب الذي ما كانوا يقبلونه لأنّهم ينكرون البعث والنّشر وكلّ ما جاء به النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم. والفرق بين (حاقَ) وأحاط أن حاق هو الإحاطة من جميع الجوانب السّت بخلاف أحاط. ثم أخبر سبحانه عن شدّة تقلّب الإنسان من حال إلى حال وعن عقائده الفاسدة فقال عزوجل :
* * *
(فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٤٩) قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (٥٠) فَأَصابَهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هؤُلاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئاتُ ما كَسَبُوا وَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ (٥١) أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٥٢))
٤٩ ـ (فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ ...) هذه المناقضة والمعاكسة التي أضافها