٥٨ ـ (أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذابَ ...) أي حين معاينته للعذاب ورؤيته بعينيه (لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) أي رجعة إلى الدّنيا فأومن وأعمل عملا صالحا. ثم أنكر الله قوله فقال :
٥٩ ـ (بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي ...) لتهتدي بها (فَكَذَّبْتَ بِها وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ) ردّ الله عليه ما تضمّنه قوله (لَوْ أَنَّ اللهَ هَدانِي) من معنى النفي ، فقال (بَلى قَدْ جاءَتْكَ آياتِي) أي ليس كما تقول ، بل أرسلت إليكم الرّسول مع الحجج والبراهين الظاهرة فأنفت من اتّباعها وقبولها فكفرت. وقال القمّي : يعني بالآيات الأئمةعليهمالسلام.
* * *
(وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ (٦٠) وَيُنَجِّي اللهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦١))
٦٠ ـ (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ ...) أي زعموا أن له شريكا أو ولدا (وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ) في القمّي عن الصّادق (ع) في هذه الآية قال : من ادّعى أنّه إمام وليس بإمام. قيل وإن كان علويّا فاطميّا؟ قال عليهالسلام : وإن كان علويّا فاطميّا (أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ) أي مقاما ومأوى للآنفين المترفّعين بلا جهة ، المترفّعين عن الإيمان والطّاعة. وفي القمي عنه عليهالسلام قال : إن في جهنّم لواديا