لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ) فقال عليهالسلام تفسيرها : لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية عليّ من بعدك ليحبطنّ عملك ولتكوننّ من الخاسرين.
* * *
(وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٦٧) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شاءَ اللهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ (٦٨) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَوُضِعَ الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (٦٩) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِما يَفْعَلُونَ (٧٠))
٦٧ ـ (وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ ...) أي ما عرفوه حق معرفته ، إذ لو عرفوه ما عرفوا غيره وما أمروا نبيّه صلىاللهعليهوآله بعبادة غيره. هذا بالنسبة إلى المشركين. وأمّا المؤمنون أيضا فما عرفوه ، ولو عرفوه لما عصوه فيما أمرهم ونهاهم وقيل : معناه ما وصفوا الله حق صفته إذ جحدوا البعث ، فوصفوه بأنه خلق الخلق عبثا وأنه عاجز عن الإعادة والبعث ، وأنه جسم يقعد على السرير ويركب الحمار وأمثال ذلك من الأساطير