ولم ينسخها ، ويقال : معزومات الأمور. مهمّاتها وواجباتها التي أهتمّ بها.
* * *
(وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ (٤٤) وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذابٍ مُقِيمٍ (٤٥) وَما كانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِياءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ سَبِيلٍ (٤٦))
٤٤ ـ (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ وَلِيٍ) ... أي يخلّيه وضلاله ، فليس له ناصر يتولّى أمره من بعد خذلان الله له سواء خذله في الدنيا أو في الآخرة (وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ) أي حين يرونه معاينة (يَقُولُونَ هَلْ إِلى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ) أي إلى رجعة إلى الدّنيا ، ولعلّ هذا القول لسان حالهم وإن كان لا يبعد أن يكون بلسان مقالهم.
٤٥ ـ (وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها) ... أي يا محمد ترى الظالمين يوم حشرهم يعرضون على النّار ، أي يظهرونهم في معرض إيقاعهم فيها ، أي في النّار المعلومة العذاب حيث إنهم قبل دخولهم إليها يعذّبون بأليم العذاب