يتعقّل فوقها قدرة مطلقا.
٦١ ـ (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ) ... أي نزول عيسى عليهالسلام من السّماء من أشراط السّاعة وقرب يوم القيامة وبنزوله يعلم قربها (فَلا تَمْتَرُنَّ بِها) أي لا تشكّنّ فيها (وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ) أي اتّبعوا ما آمركم به فإنّ هذا دين قيّم وطريق للاهتداء ، وقال القمي : يعني أمير المؤمنين هذا هو الصراط المستقيم ، وإنه لعلم للسّاعة فلا تمترنّ بها.
٦٢ ـ (وَلا يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطانُ) ... القمّي قال : لا يمنعنّكم عن أمير المؤمنين مانع من الناس (إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) أي عدوّ متظاهر في عداوته لكم. ومعنى يصدّنّكم : يجعلكم معرضين عن الحق إلى الباطل.
* * *
(وَلَمَّا جاءَ عِيسى بِالْبَيِّناتِ قالَ قَدْ جِئْتُكُمْ بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (٦٣) إِنَّ اللهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦٤) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ (٦٥) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٦٦) الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ (٦٧))