عماس هو يوم حرب كان في الجاهلية وكان وجه التسمية بيوم عماس لانتشار الغبار الكثير في الجوّ من حركة الخيول فصار الجوّ مظلما فمن باب الكناية عن شدّة الحرب يعبّرون عنه بيوم عماس أمّا بعاث فيوم حرب في الجاهلية بين الأوس والخزرج كان الظفر للأوس واستمرّت مائة وعشرين سنة إلى أن جاء الإسلام وألّف بينهم. وهو اسم حصن للأوس أيضا. والحاصل أنّ المراد بأيّام الله هي أيام وقائع الله التي تقع فيها الآيات والأمور المهمّة من عنده سبحانه وتعالى (لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) أي ليجزي الله الصابر بصبره وتحمّله المشاقّ ، والكافر بعناده وجحوده وإساءته.
١٥ ـ (مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ) ... أي من أتى بفعل طاعة لخالقه أو إحسان لإخوانه المؤمنين فثوابه يرجع إلى نفسه (وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها) ومن أتى بعمل قبيح أو ظلم لإخوانه المؤمنين فعقابه عليه لا على غيره (ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) فيجازيكم كلّا بعمله إن خيرا فخير وإن شرّا فشرّ. وهو مرجع العباد يوم المعاد.
* * *
(وَلَقَدْ آتَيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (١٦) وَآتَيْناهُمْ بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (١٧) ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْها وَلا تَتَّبِعْ