سورة الفتح
مدنية نزلت عند الانصراف من الحديبية وآياتها ٢٩ نزلت بعد الجمعة.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً (٢) وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزِيزاً (٣))
١ ـ (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) ... إنّه سبحانه وعد نبيّه (ص) بفتح مكّة ، والتّعبير بالماضي لتحقّقه. وقيل هو صلح الحديبيّة سمّي فتحا لكونه مقدّمة للفتح. وعلى أيّ حال في المجمع عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال لمّا نزلت هذه الآية : لقد نزلت عليّ آية هي أحبّ إليّ من الدّنيا وما فيها. وقيل : لفتح الحكم أي حكمنا لك بفتحها من قابل.
٢ ـ (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ) ... أي المتقدّم من تركك المندوب يعني ما قبل النبوّة ، والمتأخّر من تركه بعدها والدّليل على ذلك أن من الواضح