سورة الحجرات
مدنيّة وآياتها ١٨ نزلت بعد المجادلة.
* * *
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (١) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (٢) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (٣))
١ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ) ... أي لا تعملوا عملا إلّا بإذنهما ، ولا تفعلوا فعلا قبل أن يحكما به. وقيل إن المراد بالتقدّم هو التقدّم في المشي ولعله يؤيّد هذا المعنى قوله تعالى ظاهرا (بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ) أي أمامهما لأن بين يدي الإنسان أمامه ، وإن كان يخالف هذا الظاهر ذكره سبحانه حيث إنه تعالى ليس له أمام ولا غيره من