اتّصفوا بالصّفات المذكورة هم المهتدون إلى كلّ خير وسعادة.
٨ ـ (فَضْلاً مِنَ اللهِ وَنِعْمَةً وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) ... علّة لقوله (حَبَّبَ) و (كَرَّهَ) وما بينهما اعتراض (وَاللهُ عَلِيمٌ) أي بصدق كلّ أحد وكذبه أو بأحوالهم (حَكِيمٌ) بتدبير أمور عباده وتنظيمها على طبق المصلحة والحكمة.
* * *
(وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (٩) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (١٠))
٩ ـ (وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما ...) الإتيان بالتّثنية من باب أنّها أقلّ مراتب التعارك ومن باب التمثيل بأكثر مواردها والّا فالحكم عامّ (اقْتَتَلُوا) جمع باعتبار المعنى حيث إن كلّ طائفة جمع من الأفراد (فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما) أي بما فيه رضا الله ورسوله (فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى) أي تعدّت وعدلت عن الحق بالإضافة والنسبة إلى الأخرى وتجاوزت عن حدود الشرع (فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ) أي حتى ترجع إلى ما أمر الله به وإلى حكمه (فَإِنْ فاءَتْ) أي