(وَقالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ (٢٠) هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (٢١) احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ وَما كانُوا يَعْبُدُونَ (٢٢) مِنْ دُونِ اللهِ فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ (٢٣) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ (٢٤) ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ (٢٥) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (٢٦))
٢٠ ـ (قالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ ...) أي يوم الحساب ويوم المجازاة الذي كنّا نكذّب به ، فيعترفون بعصيانهم واستحقاقهم بما كان الرسل يوعدون به ، ولذا يقولون (يا وَيْلَنا) من العذاب ، وهذه كلمة يقولها القائل عند الوقوع في الهلكة بيده وتقصيره. وبعد صدور هذا الكلام والاعتراف بالتقصير ينادون :
٢١ ـ (هذا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ...) أي يوم الحكم والقضاء بين المحسن والمسيء أو التميّز بينهما (الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) أي منكرون له بأشد الإنكار ولا تقبلون قول الرسول به وكنتم به تستهزئون والمنادي بذلك لعلّهم الملائكة من قبل الربّ تعالى. ثم إنه تعالى يقول للملائكة :
٢٢ و ٢٣ ـ (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا ...) أي اجمعوا الذين ظلموا أنفسهم بالشّرك وتكذيب الرّسل وإنكار ما جاؤا به ، أو ظلموا الناس بالاعتداء عليهم بأيّة كيفيّة ، أو المراد هو الأعمّ (وَأَزْواجَهُمْ) أي أشياعهم ، أو المراد أزواجهم المشركات. فكأنّه قال سبحانه : أحشروا المشركين والمشركات ، أو المراد كلّ طائفة مع أشباهها ، فإنّ الزّوج جاء