بمعنى الشبه والشكل ، قال تعالى : (وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً) أي أشباها. فالمعنى اجمعوا عابد الوثن مع عابدته ، وعابد النجم مع عابدته ، أو قرناءهم من الشياطين. والقميّ قال : الذين ظلموا آل محمد صلوات الله عليهم حقّهم (وَما كانُوا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) أي احشروا العابد والمعبود الذي هو من دون الله من الأوثان ونحوها (فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ) دلّوهم على طريق جهنّم. وفي القمي عن الباقر عليهالسلام قال : ادعوهم إلى طريق الجحيم.
٢٤ ـ (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ...) أي احبسوهم في الموقف يعني قبل دخولها فإنهم لا بدّ وأن يسألوا عن عقائدهم وأعمالهم. وفي القمّي : عن ولاية أمير المؤمنين. وفي العلل عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : لا يجاوز قدما عبد حتى يسأل عن أربع : عن شبابه فيما أبلاه ، وعن عمره فيما أفناه وعن ماله من أين جمعه وفيما أنفقه ، وعن حبّنا أهل البيت ثم إنّه توبيخا وتقريعا يقول الملائكة قولوا لهم بعد توقيفهم للمحاسبة :
٢٥ ـ (ما لَكُمْ لا تَناصَرُونَ ...) أي لم لا ينصر بعضكم بعضا بالتّخليص من العذاب. وهذا استفهام استهزاء وتقريع.
٢٦ ـ (بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ...) أي منقادون متذلّلون لعجزهم وذلّهم. وبعد ما عجزوا عن الجواب في الموقف ورأوا أنفسهم أذلّاء عجزة فخاصم بعضهم بعضا فوصفهم سبحانه بقوله :
* * *
(وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (٢٧) قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ