امتحان وابتلاء ظاهر يميّز به المخلص من غيره ، والمحبّ الثابت في محبّته عن المبغض.
١٠٧ ـ (وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ...) أي بكبش أملح سمين كان يرتع قبل ذلك في رياض الجنّة ، والمراد بالعظيم يمكن أن يكون عظيما جثّة أو قدرا. لمّا جيء بالكبش وذبحه الخليل اعتنق ابنه وقال يا بني اليوم وهبت لي. ويكفى في أهميّته وقدره أنّ مرتعه الجنّة ، ومرسلة الله ، والواسطة في الإرسال جبرائيل ، والمرسل إليه هو الخليل بدلا عن النبيّ إسماعيل جدّ خاتم الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين ، يكفي ذلك كلّه ليكون ذبحا عظيما ...
١٠٨ إلى ١١١ ـ (وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ...) قد سبق بيان هذه الآية وما بعدها في قصّة نوح.
* * *
(وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (١١٢) وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِما مُحْسِنٌ وَظالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (١١٣))
١١٢ ـ (وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ...) أي ولدا نبيّا من جملة الأنبياء المرسلين الصّالحين ، وهذا ترغيب في تحصيل الصلاح بأن مدح ونعت مثله مع جلالته بالصّلاح.
١١٣ ـ (وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ ...) أي أفضنا عليهما بركات الدّنيا