ويغلب على ولد البنت مقابل الحفيد الذي هو ولد الابن ، فمن هذه الجهة عقّب حكايته لذكر موسى وهارون وقال عزّ من قائل :
* * *
(وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٢٣) إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ (١٢٤) أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخالِقِينَ (١٢٥) اللهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (١٢٦) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (١٢٧) إِلاَّ عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ (١٢٨) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (١٢٩) سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ (١٣٠) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٣١) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (١٣٢))
١٢٣ ـ (وَإِنَّ إِلْياسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ...) هو إلياس بن ياسين بن ميشا بن فنخاص بن الغيران بن هارون أخي موسى ، بعث بعده. وقيل هو إدريس. وقيل إن إلياس صاحب البراري والخضر صاحب البحار أو الجزائر ويجتمعان في كل يوم عرفة بعرفات. وبالجملة فإنه سلام الله عليه من المرسلين لهداية الناس ثم قال سبحانه : اذكر يا محمد قصّة الياس :
١٢٤ إلى ١٢٦ ـ (إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ؟ ...) أي ألا تخافون الله أن تعبدوا غيره؟ وكان لقومه صنم يعبدونه وكان الصنم من الذهب طوله عشرون ذراعا وله أربعة أوجه ، وكان اسمه (بَعْلاً) وكان أجوف قد يدخل الشيطان جوفه ويدعوهم إلى عبادته من دون الله. وكان له أربعمائة