على ما شرحناه في سورة الضحى فتصفو روحه ، حتى تأهّل للاتصال العلوي وتلقي وحي الله وروحه وشعّت في نفسه حقيقة الإيمان اليقيني نورا إلهيا اهتدى به وحمل رسالته والدعوة إليه ليهدي به الناس إلى صراط الله المستقيم.
ولقد قال بعض المفسرين (١) إن قصد العبارة هو نفي معرفة النبي صلىاللهعليهوسلم لشرائع الإيمان والإسلام التفصيلية وأشكال الصلاة ومواقيتها معرفة مستندة إلى وحي رباني توقيفي ، وأن العبارة لا تنفي أن يكون قد حصل عند النبي صلىاللهعليهوسلم إيمان عام عقلي ، وهذا لا ينقض ما قررناه بل يتسق معه كما هو المتبادر.
__________________
(١) انظر تفسير الآية في كتب تفسير البغوي والخازن والطبرسي.