أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ (٨٠) بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٨١) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (٨٢)) [٧٥ ـ ٨٢]
(١) من بعد ما عقلوه : من بعد ما فهموه.
(٢) بما فتح الله عليكم : قال المفسرون إن الجملة تعني ما يعرفونه من صفات النبي صلىاللهعليهوسلم وصدق نبوته ودعوته.
(٣) أميون : فسر الكلمة بعض المؤولين بأنهم الذين لا يحسنون القراءة والكتابة. وعزا بعضهم إلى ابن عباس تأويلا آخر لها وهو الذين غير ضليعين في أمور الدين وكتبه. وللكلمة معان أخرى وأقوال في أصلها أوردناها في سياق تفسير الآية [١٥٧] من سورة الأعراف.
(٤) أمانيّ : قيل إنها بمعنى التمني والأمل بالعفو. وقيل إنها جمع أمنية بمعنى ما يشتهيه المرء ويطلبه وقيل إنها بمعنى القراءة الضعيفة. وقد وردت الكلمة في حلقة أخرى من السلسلة تفيد أنها التمني أو الظن ، والذي نرجحه أنها في مقامها هنا بمعنى التخمين والظن بدليل جملة (وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) الواردة في نفس الآية التي وردت فيها.
(٥) يكسبون : هنا بمعنى يجترحون من الإثم أو يقترفون.
تعليق على الحلقة الخامسة
من سلسلة الآيات الواردة في السورة
في بني إسرائيل
وهذه حلقة خامسة من سلسلة الآيات. وقد وجه الخطاب في الآية الأولى إلى النبي صلىاللهعليهوسلم والمؤمنين بأسلوب سؤال يتضمن التقرير بأن طمعهم في إيمان اليهود