ويقع في سبعة مجلّدات من القطع الكبير ، فهرس فيها مؤلّفه ما توصّل إليه من المؤلّفات المصنّفة في تفسير القرآن وعلومه. وصدر ، قبله وبعده ، كثير من المعاجم القرآنية في لبنان ومصر ، وفي الجمهورية الإسلامية في إيران ، وسورية.
وإذا كان ابن النديم قد أحصى ، في حدود سنة ٣٧٧ ه ، واحدا وعشرين نوعا من المؤلّفات القرآنية ، لكلّ نوع فريق من المؤلفين ، فكيف لنا أن نغطّي الحقبة التي تفصلنا عنه ، إذا لم نتوفّر على التواصل مع التراث جيلا بعد جيل ، وقرنا بعد قرن.
ويغوص الباحثون في كل عصر ، كما حدث ويحدث ، ويستخرجون اللؤلؤ من أصدافه ، والمرجان من محاره ، ثم يصوغونه لآلئ قرآنية مضيئة ، تزين أعناق العصور الفكرية المزدهرة. وقد زيّنا بدورنا «معارف المكتبة القرآنية» بعقود منها ، في هذه الموسوعة التي تعنى بخصائص السور القرآنية ، بمجلدها الأول ، هذا الذي تقرأه ، والمجلدات اللاحقة إن شاء الله. وقد أوردنا منها ثماني خصائص كوّنت ثمانية مباحث ، لأعلام السلف والخلف ، وهي :
١ ـ أهداف السورة ومقاصدها.
٢ ـ ترابط الآيات في السورة.
٣ ـ أسرار ترتيب السورة.
٤ ـ مكنونات السورة.
٥ ـ لغة التنزيل في السورة.
٦ ـ المعاني اللغوية في السورة.
٧ ـ لكل سؤال جواب في السورة.
٨ ـ المعاني المجازية في السورة.