والحكم بينهم بالقسط ، وحكم بحلّ مؤاكلتهم ، وتزوّج نسائهم وقبول شهادتهم ، والعفو والصفح عنهم. وهذه الأحكام التي شرّعت هذه المعاملة الفضلى لهم ، نزلت بعد إظهار اليهود للمسلمين منتهى العداوة والغدر. ولكن السورة ، تضّمنت تأليف قلوبهم ، واكتساب مودّتهم.
وقد ختم الله سورة المائدة ، بذكر الجزاء في الآخرة ، وسؤال الرسل عن جواب أممهم لهم. ثم براءة المسيح ممن جعله إلها ، وتفويضه الأمر كله لله الحق ، فهو سبحانه المتفرد بالعلم ، والقدرة ، والألوهية.
(لِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما فِيهِنَّ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (١٢٠).