[الآية ١١٨] لأنها من «ألوت» و «ما آلو» «ألوا».
وقال تعالى : (وَدُّوا ما عَنِتُّمْ) [الآية ١١٨] يقول (لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً) [الآية ١١٨](وَدُّوا) أي : أحبّوا (ما عَنِتُّمْ) جعله من صفة «البطانة» ، جعل (ما عَنِتُّمْ) في موضع «العنت».
وقرأ من ذكر في الحاشية : (لا يضركم كيدهم) [الآية ١٢٠] (١) لأنه من «ضار» «يضير» و «ضرته» خفيفة «فأنا أضيره» ، وفي الرسم القرآني : (لا يَضُرُّكُمْ) (٢) جعله من «ضرّ» «يضرّ» وحرّك للسكون الذي قبله ، لأن الحرف الثقيل بمنزلة حرفين ، الأول منهما ساكن. وقرأ بعضهم : (لا يضركم) (٣) جعلها من «ضار» «يضور» وهي لغة.
وقال تعالى : (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ) [الآية ١٢١] لأنها من «بوّأت» و «إذ» ها هنا إنّما خبرها في المعنى كما فسرت لك.
وقال : (بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ) [الآية ١٢٥] (٤) لأنهم سوّموا الخيل. وقال بعضهم (مسوّمين) معلمين لأنّهم هم سوّموا ، وبها قرأ من قرأ (٥).
__________________
(١). في المصحف : يضركم بضم الضاد والراء المضعّفة. أما كسر الضاد وسكون الراء فهي في الطبري ٧ / ٥٧ الى جماعة من أهل الحجاز وبعض البصريين ، وفي السبعة ٢١٥ الى ابن كثير ونافع وأبي عمرو والى حمزة في رواية ، وفي الكشف ١ / ٣٥٥ الى أهل الحرمين وأبي عمرو والى غير الكوفيين وابن عامر ، وفي التيسير ٩٠ الى غير الكوفيين وابن عامر وفي الجامع ٤ / ١٨٤ الى الحرميين وأبي عمرو وزاد في البحر ٣ / ٤٣ حمزة ، وفي معاني القرآن ١ / ٢٣٢ الى بعض القراء وفي حجة ابن خالويه ٨٨ بلا نسبة.
(٢). في الطبري ٧ / ١٥٧ الى جماعة من أهل المدينة وعامة قراء أهل الكوفة ، وفي السبعة ٢١٥ الى ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي ، وفي الشواذ ٢٢ الى المفضّل عن عاصم مع فتح الراء ، وفي الكشف ١ / ٣٥٥ الى الكوفيين وابن عامر ، وكذلك في التيسير ٩٠ والبحر ٣ / ٤٣ ، وأسقط في الجامع ٤ / ٨٤ ابن عامر وفي معاني القرآن ١ / ١٥٠ وحجة ابن خالويه ٨٨ والمشكل ١٠٦ بلا نسبة.
(٣). في المشكل ١٠٦ ، والجامع ٤ / ١٨٤ الى الكسائي وفي الطبري ٧ / ٥٧ بلا نسبة قياسا على لغة «ضار يضور».
وكذلك في معاني القرآن ١ / ٢٣٢. وقال بها استنادا الى لغة لبعض أهل العالية سمعها الكسائي.
(٤). في الطبري ٧ / ١٨٤ الى بعض قراء أهل الكوفة والبصرة ، وفي السبعة ٢١٦ والكشف ١ / ٣٥٥ والتيسير ٩٠ والجامع ٤ / ١٩٦ والبحر ٣ / ٥١ الى أبي عمرو وابن كثير وعاصم وفي حجة ابن خالويه ٨٩ بلا نسبة.
(٥). في الطبري ٧ / ١٨٤ الى عامة قراء أهل المدينة والكوفة ، وفي السبعة ٢١٦ الى ابن عامر ونافع وحمزة والكسائي ، وكذلك في الجامع ٤ / ١٩٦ ، وفي البحر ٣ / ١٥١ الى الصاحبين والأخوين ، وفي الكشف ١ / ٣٥٥ والتيسير ٩٠ الى غير ابن كثير وابي عمرو وعاصم. وزاد في أولها أن الجماعة عليها.