وبالرفع إذا أردت (فذروها آكلة). وقال تعالى (وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِها) [الآية ١٤٥] وقال (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ) [الجاثية : ١٤] و (فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا) [الزخرف : ٨٣] فصار جوابا في اللفظ ، وليس كذلك في المعنى.
وقال تعالى : (فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ) [الآية ٨٥].
ثم قال تعالى : (وَلا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِراطٍ تُوعِدُونَ) [الآية ٨٦] تقول : «هم في البصرة» و «بالبصرة» و «قعدت له في الطّريق» و «بالطّريق».
وقال تعالى (كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا) [الآية ٩٢] وهي من «غنيت» «تغنى» (١) «غنى».
وقال تعالى : (أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى) [الآية ٩٨] فهذه الواو للعطف دخلت عليها ألف الاستفهام.
وقال تعالى : (أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِها) [الآية ١٠٠] أي : (أو لم يتبيّن لهم) وقرأ بعضهم (نهد) (٢) بالنون أي : «أو لم نبيّن لهم» (أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ).
وقال تعالى : (نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبائِها) [الآية ١٠١] «من» زائدة وأراد «قصصنا» كما تقول «هل لك في ذا» وتحذف «حاجة».
وقال تعالى : (فَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ) [الآية ١٠١] فقوله سبحانه (بِما كَذَّبُوا) والله أعلم يعني : «بتكذيبهم» باعتبار (ما كذّبوا) اسما للفعل والمعنى : «لم يكونوا ليؤمنوا بالتكذيب» أي لا نسمّيهم بالإيمان بالتكذيب (٣).
وقال تعالى : (وَما تَنْقِمُ مِنَّا) [الآية ١٢٦] (٤) وقرأ بعضهم (وما تنقم منّا) (٥)
__________________
(١). نقله في إعراب القرآن ١ : ٣٦٩.
(٢). في الشواذ ٤٥ إلى ابن عباس والسلمي ، وفي المشكل ١ : ٢٩٧ الى مجاهد ، وفي البحر ٤ : ٣٥٠ ، والكشاف ٢ : ١٣٤ ، والبيان ١ : ٣٦٩ ، والإملاء ١ : ٢٨٠ ، بلا نسبة.
(٣). نقله في إعراب القرآن ١ : ٣٧١.
(٤). هي قراءة الجمهور ، كما في البحر ٤ : ٣٦٦.
(٥). في الشواذ ٤٥ ، الى يحيى وإبراهيم وأبي حياة ، وفي البحر ٤ : ٣٦٦ ، إلى أبي حياة وأبي اليسر هاشم وابن أبي عبلة ، وفي الجامع ٧ : ٢٦١ ، الى الحسن ، وكذلك في إعراب القرآن ١ : ٣٧٤.