درس المبادئ من النحو والصرف والمعاني والبيان ونظائرها على والده الشيخ أحمد ـ المتقدم ذكره ـ والفقه والأصول على العلامة بحر العلوم ومن بعده على الفقيه الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء وقد ذكره صاحب روضات الجنات في آخر ترجمة بحر العلوم وعبر عنه بالشيخ محمد رضا « النجفي » ويحتمل أن أصل الكلمة « النحوي » وصحفت بالنجفي وأشار إلى مرثيته السيد ولم يذكر منها سوى مادة التاريخ وهو شطر واحد « قد غاب مهديها جداً وهاديها ـ ١٢١٢ ونقل ذلك عن السيد صدر الدين العاملي.
وكان ابوه يمرنه على النظم ـ كما مرن البازي كف الملاعب ـ ويقحمه في تلك المضامير الرهيبة منذ عهد الصغر وفي السفر والحضر ويشجعه على مجاراته والاشتراك معه في مرتجلاته واليك هذه القطعة التي شارك في نظمها اباه وهو يافع حين قدما من الحلة الى النجف لزيارة المشهد العلوي ولاحت لهما القبة الذهبية من بعيد وذالك من بعد تذهيبها ببضعة اعوام فقال الوالد لولده : ( انظر اليها تلوح كالقبس ) فقال الولد : أو برق غيث همى بمنبجس ثم شرع كل منهما باجازة بيت بيت وقد علمنا ما هو للشيخ احمد بقوسين وما هو غفل منها ـ فهو لولده الرضا :
( أنظر إليها
تلوح كالقبس ) |
|
أو برق غيث همى
بمنبجس |
( أو غرة السيد الإمام أبي |
|
الأطهار من قد
خلا من الدنس ) |
يا حبذا بقعة
مباركة |
|
فاقت بتقديسها
على قدس |
( شاهدت فيها بدر التمام بدا |
|
فقلت نور الإله
فاقتبس ) |
يهدي البرايا
ونور حكمته |
|
يجلو سناه غياهب
الغلس |
( إن فاه نطقي بغير مدحته |
|
أبدلني الله عنه
بالخرس ) |
من قام للضد فيه
مأتمه |
|
وأصبح الطير منه
في عرس |