( سل عنه بدراً
فكم بحملته |
|
من طائح رائح
ومرتكس ) |
هذا عن السرج خر
منجدلا |
|
وذا قضى نحبه
على الفرس |
( وأصبح البر وهو بحر دم |
|
فما جرى سابح
على يبس ) |
يفترس الأسد وهي
شيمته |
|
كم فارس وهو غير
مفترس |
( جدد رسم الهدى وقد طمست |
|
أعلامه فهو غير
منطمس ) |
يكفيك فخراً ما
جاء في خبر |
|
الطائر صدق
الحديث عن أنس |
( اليك وجهت همتي فعسى |
|
أبدل حظاً بحظي
التعس ) |
واجتاز اعلى غلام عامل يصنع سفينة فاشتركا في نظم هذه القطعة والصدور منها إلى الوالد والإعجاز لولده المترجم :
ورب ظبي مروع |
|
يروع في الهجر
روعي |
ذلت له الخشب
طوعا |
|
كذلتي وخشوعي |
فقلت يا ريم
ماذا |
|
تبغي بهذا
الصنيع |
فقال أبغي سفينا |
|
لرحلتي ورجوعي |
فقلت دونك فاصنع |
|
سفينة من ضلوعي |
شراعها من فؤادي |
|
وبحرها من دموعي |
وبعد وفاة والده انقطع إلى ملازمة السيد صادق الفحام فكان له أبا ثانياً ـ ومربياً حانياً وله معه مساجلات مثبتة في ديوانيهما ورأيت السيد في ديوانه المخطوط يعبر عنه غالباً بـ « الولد الأكرم » وطوراً ينعته بـ « الأديب العارف الكامل » وقد حفظ النحوي لسيده الصادق تلك