الحاج هاشم الكعبي
الحاج هاشم بن الحاج حردان الكعبي الدورقى. ولد ونشأ في ( الدورق ) مسكن عشائر كعب بن الأهواز ثم سكن كربلاء والنجف ، توفى سنة ١٢٣١.
والكعبي نسبة إلى قبيلة كعب العربية التي تسكن الأهواز ونواحيها ، من فحول الشعراء وفي طليعتهم ونظم في رثاء أهل البيت عليهمالسلام فأكثر وأبدع وأجاد ، واحتج وبرهن وأحسن وأتقن ، وكل شعره من الطبقة الممتازة.
تحفظ الخطباء شعره وترويه في مجالس العزاء وتشنف به الأسماع. له ديوان أكثره في الأئمة عليهمالسلام. ومن شعره المقصورة وكأنه عارض بها مقصورة ابن دريد التي تنيف على مائتين وخمسين بيتاً يذكر في أولها حكماً وأمثالا وفي وسطها حماسة وفي آخرها مديح أهل البيت عليهمالسلام واحداً بعد واحد أولها :
يا بارقا لاح
على أعلى الحمى |
|
أأنت أم أنفاس
محروق الحشا |
قال الشيخ أغا بزرك الطهراني : الحاج هاشم بن حردان بن اسماعيل الكعبي الدورقي من العلماء الفضلاء والشعراء والمشاهير ، هاجر من الدورق إلى كربلاء فحضر على علمائها عدة سنين وصار من أهل والفضل والعلم البارزين وبرع في الشعر وفنون الأدب حتى عد في مصاف شيوخه والمشاهير من أعلامه وله ديوان كبير ومعظم شعره في رثاء أهل البيت عليهمالسلام ، ولا سيما مراثي سيد الشهداء عليهالسلام وشعره رقيق منسجم ، ولم أقف على مشايخه