ويحتمل أن يكون من تلاميذ الشيخ حسين العصفوري. رأيت بخطه ( هداية الأبرار ) للشيخ حسين بن شهاب الدين الأخباري كتبه لنفسه ودعا لها بالتوفيق وتاريخ فراغه منه سنة ١٢٠٧ توفى سنة ١٢٣١. انتهى عن ( الكرام البررة ).
لقد مضى على وفاة الشاعر الكبير أكثر من مائة وستين عاماً وشعره يعاد ويكرر في محافل سيدالشهداء ويحفظه المئات من رجال المنبر الحسيني وهو مقبول مستملح بل نجد الكثير يطلب تلاوته وتكراره وكأن عليه مسحة قبول وهذا ديوانه الذي يضم بين دفتيه عشرين قصيدة حسينية أو أكثر لقد طبع وأعيدت طبعاته والطلب يتزايد عليه ، فهذه رائعته التي عدد فيها مواقف الإمام أمير المؤمنين البطولية تهتز لها القلوب وتدفع بالجبناء ليكونوا شجعاناً وتنهض بهممهم ليصبحوا فرساناً وهي تزيد على ١٥٠ بيتاً ففي مطلعها يقول :
أرأيت يوم
تحملتك القودا |
|
من كان منا
المثقل المجهودا |
إلى أن يصف مفاداة الإمام عليهالسلام للرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ومبيته على فراشه ليلة الهجرة فيقول :
ومواقف لك دون
أحمد جاوزت |
|
بمقامك التعريف
والتحديدا |
فعلى الفراش
مبيت ليلك والعدى |
|
تهدي إليك بوارقا
ورعودا |
فرقدت مثلوج
الفؤاد كأنما |
|
يهدي القراع
لسمعك التغريدا |
فكفيت ليلته
وقمت مفادياً |
|
بالنفس لا فشلا
ولا رعديدا |
واستصبحوا فرأوا
دوين مرادهم |
|
جبلاً أشم
وفارساً صنديداً |
رصدوا الصباح
لينفقوا كنز الهدى |
|
أو مادروا كنز
الهدى مرصودا |