والأشراف ، وكانت له اليد الطولى في فن البند ، توفي في أول الطاعون الكبير عام ١٢٤٧ هـ في الحلة ونقل إلى النجف فدفن فيها ، ومن شعره الذي يصف فيه ارتكاب ( السكولات ) للفظائع التي أوقعوها في الحلة على عهد حاكمها محمود أغا السفاك سنة ١٢١١ هـ.
عليك أبا
السبطين لا يمكن العتب |
|
إلى ومتى ذا
الجور يحمله القلب |
أفي كل يوم في
ربي الهم والعنا |
|
يروح بنا ركب
ويغدو بنا ركب |
وأظلمت الفيحاء
من بعد بهجة |
|
وكدر من آفاقها
الشرق والغرب |
بلينا ضحى في
عامل فيراعه |
|
له عامل لا
القعضبية والقضب |
وذكره السماوي في الطليعة فقال : كان أديباً وشاعراً يعرب الكلام على السليقة ، ويتجنب مجاز النحو فيصيب الحقيقة ، وكان يتحرف بالبناء على أنه ذو إعراب ، وله شعر كثير في الأئمة الأنجاب.
والحق أن ابن الخلفة كان من بارزي الأدباء في عصره وقد تمشى في العمر طويلاً وعاصر طبقات منهم ولعله في غنى عن الإطراء بعد أن ذكره شيخ شعراء عصره السيد مهدي السيد داود في مقامته التي بعث بها إلى الشاعر السيد راضي القزويني البغدادي والتي ستأتي مثبتة في ترجمته فقد عبر عنها بقوله : فابتدرهم من شعراء الحلة الفيحاء ذو الشرف والعفة ( محمد بن اسماعيل الخلفة ) والأبيات مثبته في النماذج. وقد أثبت هذه المقامة السيد مهدي في كتابه ( مصباح الأدب