الزاهر ) ونقلها عنه ابن أخيه السيد حيدر فدونها في ج ١ ص ١٠٧ في ( العقد المفصل ).
نموذج من بنوده :
ذكرت غير مرة نموذجاً من البنود ، كما ذكرت أن هذا الفن له استقلاله وتأريخه ، وقد اعتنقه فريق من الأدباء ونظموا فيه وقد أجاد الكثير منهم ولكن أظهر من ظهر من أعلامه هو شاعرنا ابن الخلفة الحلي فقد نظم مجموعة من البنود ومع الأسف لم يصلنا منها سوى هذا البند غير أن بعض إخواني أخبرني عن وجود بند له قاله في تعظيم الله تعالى فأرجو منه أن يوقفنا عليه ، وإليك البند والمشهور الذي تذوقه أرباب الفن أكثر من غيره قوله يمدح الإمامين الجوادين موسى الكاظم ومحمد الجواد (ع) : ألا يا أيها اللائم في الحب ، دع اللوم عن الصب ، فلو كنت ترى الحاجبي الزج ، فويق الأعين الدعج ، أو الخد الشقيقي ، أو الريق الرحيقي ، أو القد الرشيقي ، الذي قد شابه الغصن اعتدالاً وانعطافاً ، مذ غدا يورق لي آس عذار أخضر دب عليه عقرب الصدع وثغر أشنب قد نظمت فيه لئال لثناياهن في سلك دمقس أحمر جل عن الصبغ وعرنين حكى عقد جمان يقق قدره القادر حقاً ببنان الخود ما زاد على العقد ، وجيد فضح الجؤذر مذروعه القانص فانصاع دوين الورد ، يزجي حذر السهم طلا عن متنه في غاية البعد ، ولو تلمس من شوقك ذاك العضد المبرم ، وللساعد والمعصم ، والكف الذي قد شاكلت أنمله أقلام ياقوت ، فكم أصبح ذو اللب من الحب بها حيران مبهوت ، ولو شاهدت في لبته يا سعد مرآة الأعاجيب ، عليها ركبا حقان من عاج هما قد حشيا من رائق الطيب ، أو الكشح الذي أصبح مهضوماً نحيلاً مذ غدا يحمل رضوى كفلا بات من الرص ، كموار من الدعص ومرتجي ردفين ، عليها ركبا من ناصع البلور ساقين ، وكعبين أديمين ، صيغ فيهن من الفضة أقدام لما لمت محباً في ربي البيد من