ولعله ليس لمجرّد النيّة ، بل بانضمام فعل الجوارح.
ويتصوّر محلّ النظر في صور :
منها : لو وجد امرأة في منزل غيره ، فظنّها أجنبيّة فأصابها ،
______________________________________________________
«لا تسلكوا مسالك أعدائي» (١).
والحاصل : انه اذا كان مثل هذا العمل حراما ، فالتلبس بما يراه حراما حرام بطريق اولى لكن ، لا يخفى : ان في المقام امرين :
الاول : هل سلوك مسالك الاعداء حرام؟ اختلفوا فيه.
الثاني : هل انه اذا فعل التشبه في دار خالية بما لا يراه احد حرام؟ ـ مع فرض حرمة سلوك مسالك الاعداء ـ محل مناقشة أيضا ، كالكذب على الناس ، وغيبتهم ، والتقليد عليهم ، في محل خال لا يراه احد.
نعم ، لا اشكال في حرمة ذلك بالنسبة الى الله سبحانه او الرسول او الائمة عليهمالسلام كما ذكرناه في كتاب الصوم.
(ولعله) اي لعل تحريم التشبّه (ليس لمجرد النية) فقد تقدّم : ان نية الحرام ليست محرمة فكيف بنية ما ليس بحرام؟ وانما حرمته ـ لو قيل بالحرمة ـ لنفس التشبه (بل بانضمام فعل الجوارح) بما يكون تشبها خارجيا (ويتصور محل النظر) في الحرمة وعدمها (في صور) كثيرة ، ذكر منها الشهيد بعضها ، من باب المثال ، لا من باب الاستيعاب.
(منها : لو وجد امرأة في منزل غيره ، فظنها اجنبية فأصابها) بالوطي ، واللمس ،
__________________
(١) ـ من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٢٥٢ ح ٧٧٠ ، علل الشرائع : ص ٣٤٨ ، عيون أخبار الرضا : ج ٢ ص ٢٣.