وقد استحسن ما ذكره غير واحد ممّن تأخّر عنه ، منهم السّيد المحدّث الجزائري قدسسره ، في أوائل شرح التهذيب ، على ما حكي عنه.
قال بعد ذكر كلام المحدّث المتقدّم بطوله : «وتحقيق المقام يقتضي ما ذهب إليه.
فان قلت : قد عزلت العقل عن الحكم في
______________________________________________________
(وقد استحسن ما ذكره) المحدّث الاسترابادي قدسسره (غير واحد ممن تأخر عنه ، منهم السيد المحدّث) السيد نعمة الله (الجزائري قدسسره في اوائل شرح التهذيب).
وهنا مطلب خارج عن محل البحث لا بأس بالاشارة اليه وهو : ان جماعة من المطّلعين ذكروا : ان كتاب «زهر الربيع» قد حرّف ، لما ذكر فيه مما لا يليق بمقام السيد ، وهذا ليس ببعيد ، فان كتب جماعة من علمائنا قد حرّفت من بعدهم مثل كتاب : «المخلاة» و «الكشكول» للشيخ البهائي قدسسره وكتاب «مكارم الاخلاق» للطبرسي قدسسره طبع مصر ، بل سمعت من بعض الثقاة : ان الحاج النوري قدسسره الف كتابا باسم «فصل الخطاب في عدم تحريف الكتاب» وان النسخة المخطوطة عنده كانت هكذا ، وانّما الغى منها بعض المرتبطين بالغربيين الردود ، واثبت فيها التحريفات ، كما اسقط كلمة «عدم» من الاسم ، وهو أيضا غير بعيد ، فان احد مسيحي لبنان جمع الاشكالات من كتب بعض علمائنا على الاسلام وحذف الاجوبة ، وطبعها كتابا مستقلا ، وعليه : فان الامر بحاجة الى التثبت.
وكيف كان فان الجزائري قدسسره (على ما حكي عنه ، قال بعد ذكر كلام المحدّث) الاسترابادي قدسسره (المتقدم بطوله : وتحقيق المقام يقتضي ما ذهب اليه) وظاهره :
انه معترف بكل ما قاله الاسترابادي قدسسره.
ثم قال : (فان قلت : قد عزلت) بتصديقك لكلامه (العقل عن الحكم في