فتأمّل جدا.
هذا كلّه في المخالفة القطعيّة للحكم المعلوم إجمالا من حيث الالتزام ، بان لا يلتزم به او يلتزم بعدمه في مرحلة الظاهر ، إذا اقتضت الاصول ذلك.
وأمّا المخالفة العمليّة ، فان كانت لخطاب تفصيليّ ، فالظاهر عدم جوازها ، سواء كانت
______________________________________________________
اذا كان له أب يحلّ نذره لو طلب منه ذلك؟ احتمالان :
من ان الخروج عن الموضوع ليس بواجب ، فالمسافر لا يلزم ان يحضر ولا العكس ومن ان المقام من قبيل الاضطرار ، حيث انه ليس الّا فيما لا مندوحة.
(فتأمّل جدّا) حتى يظهر لك : هل ان المخالفة الالتزامية حرام بنفسها وان لم تنجر إلى المخالفة العملية ، او انها محرمة لافضائها إلى المخالفة العملية؟ والكلام في المقام كثير ، نكتفي منه بهذا القدر ، لئلا نخرج عن موضوع الشرح.
ولا يخفى : ان «تأمّل» بمعنى : كن على امل ورجاء لان تفهم المسألة اكثر ، واصطلاحهم ذلك مجردا ، يفيد الاشكال فيما ذكر قبله ، وان ذكر مع «جدا» او «جيدا» او ما اشبه ، كان اشارة إلى الدّقة في المطلب.
(هذا كله في المخالفة القطعية للحكم المعلوم اجمالا ، من حيث الالتزام) لا من حيث العمل (بأن لا يلتزم به ، او يلتزم بعدمه في مرحلة الظاهر ، اذا اقتضت الأصول ذلك) أي الالتزام او عدم الالتزام.
(واما المخالفة العملية) للعلم الاجمالي (فان كانت) المخالفة (لخطاب تفصيلي) كما اذا قال : اكرم زيدا ، او لا تشرب الخمر ، واشتبه زيد بين نفرين ، والخمر بين إناءين (فالظاهر عدم جوازها) وانّما قال : فالظاهر ، لان بعض الفقهاء قال بالجواز لمكان «بعينه» في الرواية ـ كما سيأتي ـ (سواء كانت) المخالفة