فافهم.
هذا تمام الكلام في اعتبار العلم.
______________________________________________________
ذلك ، وهذه الفرضيات لا تخلو من فوائد ، وهي :
اولا : شحذ الذهن وتدريبه وتمرينه.
ثانيا : الحد بين الممكن العادي والعقلي والشرعي ، وغير الممكن.
وفائدة الاول : ان من يحلّ الاشكل ، يتمكن من حلّ المشكل.
وفائدة الثاني : انه يعطي كيفية الاستدلال ، لانه في حدّ الممكن لا المحال (١).
وعلى ايّ حال : فالذي نراه : انه يجوز للخنثى ـ على فرض وجود خنثى مشكل ثبوتا ، لا في مقام الاثبات ، اذ لو فرضنا عدم وجوده في مقام الثبوت ، لزم التكلم حول علاج من جهلنا ذكوريته وانوثيته ، لا التكلم حول من ليس بمذكر ولا بمؤنث ـ ان يجعل نفسه ذكرا ، ويتعامل مع نفسه معاملة الذكور في كل شأن ، وكذلك يتعامل الناس معه ايضا ، او يجعل نفسه انثى فيكون لها كل احكام الانثى.
واما من يرى حرمة الصنفين للخنثى ، فهو يرى حرمة التزويج له بخنثى مثله ايضا.
(فافهم) ولعله اشارة الى صحة فرض الشيخ قدسسره شرعا ايضا ، لا عقلا فحسب ، وذلك بان تزوج الخنثى ـ وهو من اهل ملة يجوز لهم ذلك ـ برجل وامرأة ، ثم مات الخنثى واسلم الزوجان ، فكيف يرثانه؟ او مات الزوجان وورثهما الخنثى ، فكيف يرثهما؟ ولنفرض ايضا انه ليس في دينهما كيفية تقسيم الارث ، حيث يكون الفاصل بينهم ـ اذا راجعونا ـ قانون الاسلام ، وقد ذكرنا
__________________
(١) ـ وقد ذكر الشارح بعض الفروض والاستدلال عليها في كتابه القول السديد في شرح التجريد وشرح منظومة السبزواري.