من سائر ما تضمنه الأخبار كالأسئلة التي تعرف منها أجوبته ، والأقوال والأفعال التي يعرف منها تقريره ، ونحوهما ممّا تعلّق بها ، وما نقل من سائر الرواة المذكورين في الأسانيد
______________________________________________________
«لا يصلح التمر اليابس بالرطب» (١) ، وقد يروي قول المعصوم وقول غير المعصوم ـ مثلا ـ ويقول : سأل زرارة الصادق عليهالسلام ، هل يجوز بيع الرطب بالتمر؟ فقال الصادق عليهالسلام : لا ، فان هذا الراوي نقل قول زرارة ، وقول زرارة ليس برواية ، ومع ذلك ، فانّه يكون حجّة في انّ زرارة سأل الامام عليهالسلام عن ذلك.
ثم اوضح «ما عدا» بقوله : (من سائر ما تضمنه الأخبار ، كالأسئلة التي تعرف منها) أي من تلك الأسئلة (أجوبته) عليهالسلام (والأقوال والأفعال التي يعرف منها) أي : من تلك الأقوال والأفعال (تقريره) عليهالسلام ، فان قول المعصوم وفعله وتقريره حجّة ، فكما انه اذا نقل قوله كان حجّة بالنسبة الى السامع ، كذلك اذا نقل فعله أو تقريرة ، وقال ـ مثلا ـ : انّ فلانا فعل بحضرة الامام عليهالسلام كذا ، فسكت الامام عليه من غير تقية ، ولا ضرورة ، ولا ما أشبه ، كان ذلك حجّة أيضا.
وعليه : فكما انّ رواية هذه الأمور حجّة بالنسبة الى السّامع ، كذلك قول مدعي الاجماع يكون حجّة بالنسبة اليه ، مثل نقل الأسئلة والأقوال والأفعال المذكورة (ونحوها ممّا تعلّق بها) أي بالاخبار كنقل قول ابن عباس ـ مثلا ـ في التفسير أو ما أشبه ، مما يستكشف منه : انّه حيث كان من تلاميذ الامام أمير المؤمنين ، فقوله مأخوذ منه عليهالسلام.
(و) مثل : (ما نقل من سائر الرواة المذكورين في الأسانيد) كقول شيخ الطائفة ـ مثلا ـ : زرارة ثقة ، ومحمد بن مسلم عين ، أو ما أشبه ، فانه يؤخذ بقوله ، كذلك
__________________
(١) ـ وسائل الشيعة : ج ١٨ ص ١٤٩ ب ١٤ ح ٢٣٣٥٤.