ولو جامع الاجماع وجود الخلاف ولو من معلوم النسب لم يكن داع إلى التوجيهات المذكورة مع بعدها او أكثرها.
الثالث : من طرق انكشاف قول الامام عليهالسلام لمدّعي الاجماع الحدس ، وهذا على وجهين :
أحدهما : أن يحصل له ذلك من طريق لو علمنا به ما خطّأناه في استكشافه ، وهذا على وجهين :
______________________________________________________
وفي الاستدلال بكلام الشهيد ، على انّ المراد بالاجماع ، هو : الاجماع اللّطفي ما ذكره المصنّف بقوله : (ولو جامع الاجماع) في نظر الشهيد الأوّل (وجود الخلاف ولو من معلوم النسب ، لم يكن داع إلى التوجيهات المذكورة مع بعدها) أي : بعد تلك التوجيهات (أو أكثرها) أي بعد أكثر تلك التوجيهات ـ على ما عرفتها ـ.
فعلم من كلام الشهيد الأوّل : انّ الاجماع هو من باب اللّطف ، ولذا يضرّه حتّى وجود المخالف الواحد.
وحيث قد تقدّم الاجماع الدخولي والاجماع اللطفي ، شرع المصنّف في بيان الاجماع الحدسي بقول : ـ
(الثالث من طرق انكشاف قول الامام عليهالسلام لمدّعي الاجماع : الحدس ، و) هو الّذي بنى عليه المتأخرون ، ويكون (هذا) الاجماع الحدسي (على وجهين :).
(أحدهما : أن يحصل له) أي للناقل (ذلك) الحدس (من طريق) حسّي (لو علمنا به) أي : بذلك الطريق (ما خطّأناه) أي : الناقل (في استكشافه) للاجماع.
(وهذا) القسم الأول أيضا (على وجهين) :