لا يسمع دعواه ممّن يدّعيه إذا لم يكن كلامه محفوفا بأماراته.
أمّا «المقدّمة الاولى» ، فهي التي عقد لها مسألة حجّية أخبار الآحاد.
فمرجع هذه المسألة إلى أنّ السنّة ، أعني قول الحجّة او فعله او تقريره ، هل يثبت بخبر الواحد
______________________________________________________
العالم ، (لا يسمع دعواه) أي دعوى الخلاف (ممّن يدّعيه) أي : يدّعي انه اراد خلاف المقصود.
فاذا قال المولى لعبده : جئني بالماء ـ مثلا ـ فلم يطع العبد ولم يأت بالماء بادعاء : احتماله انّ المولى أراد خلاف المقصود ، لم يكن معذورا ، ورأى العقلاء ان للمولى الحق في عقابه.
وكذا لو ادعى المولى : انّه اراد من : جئني بالماء خلاف الظاهر ، لم يسمع منه ولم يكن له الحق ـ شرعا ولا عقلا ـ في عقاب العبد الذي جاء له بالماء ، بادعاء انه اراد : امتحانه ، او الممازحة معه ، او ما أشبه.
وذلك (اذا لم يكن كلامه محفوفا بأماراته) أي : بامارات خلاف المقصود بان لم تكن قرينة داخلية أو خارجية ، على انّ المراد : غير الظاهر من اللّفظ ، أمّا اذا كانت هناك قرينة ، فانه يحق لكل من المولى والعبد الاعتماد على تلك القرينة في ارادة خلاف الظاهر.
(أمّا «المقدّمة الاولى») : وهي عبارة عن : صدور الكلام عن الحجّة عليهالسلام ، لا انه كذب ، أو خطأ ، أو ما أشبه (فهي التي عقد لها : مسألة حجّية أخبار الآحاد) مما نتعرّض له في هذا المبحث.
(فمرجع هذه المسألة) أي : مرجع انّ خبر الواحد حجّة أو ليس بحجّة (الى انّ السنّة ، أعني : قول الحجّة ، أو فعله ، أو تقريره ، هل يثبت بخبر الواحد ،