حجة المجوزين
وأمّا المجوّزون ، فقد استدلّوا على حجّيّته بالأدلّة الأربعة.
أمّا الكتاب :
فقد ذكروا منه آيات ادّعوا دلالتها.
منها قوله تعالى في سورة الحجرات : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ).
والمحكيّ في وجه الاستدلال بها
______________________________________________________
حجة المجوزين
(وأمّا المجوّزون) للعمل بالخبر الواحد ، وهم المشهور قديما وحديثا (فقد استدلّوا على حجّيته) أي : حجّية الخبر الواحد (بالأدلّة الأربعة ،
فقد ذكروا منه آيات ادّعوا دلالتها) وإن كان في دلالة بعضها نظر.
(منها : قوله تعالى في سورة الحجرات (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ، أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ ، فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ)) (١).
وقد ذكر المؤرخون والمفسّرون في نزول هذه الآية : انّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : بعث الوليد بن عتبة ، الى قبيلة بني المصطلق لجمع الصدقات ، فلمّا رأوه استقبلوه فظنّ إنهم أرادوا قتله ، فعاد الى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأخبر : إنهم ارتدّوا عن دينهم ، فأراد النبي تجهيز الجيش وقتال بني المصطلق ، فنزلت هذه الآية.
(والمحكي في وجه الاستدلال بها) أي : بآية النبأ ، كما ذكره المصنّف
__________________
(١) ـ سورة الحجرات : الآية ٦.