مع قطع النظر عن هذا النبأ واحتمال فسقه به.
هذه جملة ما أورد على ظاهر الآية ، وقد عرفت أنّ الوارد منها إيرادان ، والعمدة الايراد الأوّل الذي أورده جماعة من القدماء والمتأخّرين.
ثمّ إنّه كما استدلّ بمفهوم الآية على حجّية خبر العادل كذلك قد يستدلّ بمنطوقها على حجّيّة خبر غير العادل ، إذا حصل الظنّ بصدقه ، بناء على أنّ المراد بالتبيّن ما يعمّ تحصيل الظّنّ.
______________________________________________________
تاب من ذنبه السابق ، وذلك (مع قطع النظر عن هذا النبأ و) غض الطرف عن (احتمال فسقه به) أي : بسبب هذا النبأ.
(هذه جملة ما أورد على ظاهر الآية) في دلالتها على حجّية خبر العادل (وقد عرفت : انّ الوارد منها : إيرادان) وهما اللذان لا يمكن الذّب عنهما عند المصنّف (و) إن كان (العمدة) عنده هو (الايراد الأوّل ، الذي أورده جماعة من القدماء والمتأخّرين) وقد أشرنا الى انّ الايرادين أيضا ، يمكن دفعهما ، وقد ذكرنا الدفع في تقريراتنا المفصلة ، وفي الاصول.
(ثمّ إنّه كما استدلّ بمفهوم الآية على حجّية خبر العادل) أو حجية خبر من ليس بفاسق وان لم يكن عادلا ، بناء على وجود الواسطة بين العدالة والفسق ، كما ألمعنا اليه قبل أسطر.
(كذلك قد يستدلّ بمنطوقها على حجّية خبر غير العادل) وهو الفاسق (إذا حصل الظنّ بصدقه) من الخارج ، أما لو حصل العلم به فالعلم هو المستند في الأخذ ، لا خبر الفاسق ، وذلك (بناء على انّ المراد بالتبيّن) الذي هو شرط للعمل بخبر الفاسق (ما يعمّ تحصيل الظّن).