وحرامهم حتّى ينذروا قومهم النافرين إذا رجعوا إليهم.
والحاصل : أنّ ظهور الآية في وجوب التفقه والانذار ممّا لا ينكر ، فلا محيص عن حمل الآية عليه وإن لزم مخالفة الظاهر في سياق الآية أو بعض الفاظها.
وممّا يدلّ على ظهور الآية في وجوب التفقه والانذار استشهاد الامام عليهالسلام بها على وجوبه في أخبار كثيرة.
______________________________________________________
وحرامهم ، حتّى ينذروا قومهم النافرين إذا رجعوا إليهم) فقد عرفت : انّ المحتملات الأوليّة في الآية المباركة ثلاثة ، وكان هذا أحد المحتملات.
(والحاصل : انّ ظهور الآية في وجوب التفقّه والانذار ممّا لا ينكر) لمكان الأمر في قوله سبحانه «لِيَتَفَقَّهُوا .. ولِيُنْذِرُوا» (فلا محيص عن حمل الآية عليه وإن لزم مخالفة الظاهر في سياق الآية) عرفت : انّ السياق يدل على انّ الأمر في الجهاد ، لا في غيره ، لكن الظهور أقوى من السياق فيقدّم الظهور على السياق.
(أو) مخالفة الظاهر (بعض ألفاظها) لأنّ ظاهر ألفاظ الآية نفر الطائفة للتفقّه ، فحمله على إرادة نفرهم الى الجهاد والتفقه معا ـ كما ذكرناه ـ أو حمله على إرادة : نفرهم الى الجهاد ، وتخلف طائفة للتفقه على يدي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى ينذروا النافرين بعد رجوعهم الى المدينة ، خلاف الظاهر.
هذا ، ولكن الظاهر الذي ذكرناه ، أقوى من ذلك الظاهر ، وإذا تعارض الظاهران ، قدّم الأظهر على الظاهر.
(وممّا يدلّ على ظهور الآية في وجوب التفقه والانذار : استشهاد الامام عليهالسلام بها) أي : بالآية (على وجوبه) أي : على وجوب التفقه (في أخبار كثيرة) نذكر بعضها :