ولا يتّهمه ، خصوصا مثل قوله عليهالسلام : «يا أبا محمّد كذّب سمعك وبصرك عن أخيك ، فإن شهد عندك خمسون قسامة أنّه قال قولا ، وقال : لم أقله ، فصدّقه وكذبهم ، الخبر».
______________________________________________________
ولا يتّهمه) فانّه وردت جملة من الرّوايات بهذا المعنى كما ذكرنا جملة منها في الفقه ، «الآداب والسنن» (١).
(خصوصا مثل : قوله عليهالسلام) لأحد الرواة وهو : أبو محمد : (يا أبا محمّد ، كذب سمعك وبصرك عن أخيك ، فإن شهد عندك خمسون قسامة : أنّه قال قولا ، وقال : لم أقله ، فصدقه وكذبهم) الى آخر (الخبر) (٢).
ومن أمثلة القسامة : ان إنسانا لو ادّعى إنّ شخصا قتل أباه ـ مثلا ـ فانه لوث بالنسبة الى ذلك الشخص ، فاللازم على المدعي : أن يأتي هو وأقرباؤه ومن أشبه بخمسين قسما على صدق قوله : انّ فلانا قاتل ، فان لم يأت المدعي بذلك ، حلف المتهم وأقرباؤه خمسين قسما بأنه بريء من القتل ، فعلى الأول : يثبت القتل ، وعلى الثاني : يسقط الاتهام.
وفي هذه الرواية يقول ـ الامام عليهالسلام : اذا قال لك خمسون قسامة : ان فلانا سبّك ـ مثلا ـ وقال هو : اني لم أسبّك ، فخذ بكلامه لا بكلامهم ، بمعنى : انّه لا يرتب أثر السبّ على كلام القسامة ، لا إنه يكذبهم ويقول لهم : أنتم كاذبون وهو صادق.
__________________
(١) ـ راجع موسوعة الفقه : ج ٩٤ ـ ٩٧ للشارح.
(٢) ـ ثواب الاعمال : ص ٢٩٥ ح ١ ، الكافي (روضة) : ج ٨ ص ١٤٧ ح ١٢٥ ، اعلام الدين : ص ٤٠٥ ، بحار الانوار : ج ٧٥ ص ٢١٤ ب ٦٥ ح ١١ وص ٢٥٥ ب ٦٦ ح ٤٠ ، وسائل الشيعة : ج ١٢ ص ٢٩٥ ب ١٥٧ ح ١٦٣٤٣.