فاذا أخبرنا عادل بأنّه قد أخبر ألف عادل بموت زيد وحضور دفنه ، فيكون خبره باخبار الجماعة بموت زيد حجّة ، فيثبت به لازمه العاديّ ، وهو موت زيد ، وكذلك إذا أخبر العادل باخبار بعض هؤلاء وحصّلنا اخبار الباقي بالسماع منهم.
نعم ، لو كانت الفتاوى المنقولة إجمالا بلفظ الاجماع على تقدير ثبوتها لنا بالوجدان ممّا لا يكون بنفسها او بضميمة
______________________________________________________
(فاذا أخبرنا عادل) واحد ـ مثلا ـ أو أكثر (بأنّه قد أخبر ألف) مخبر أو مائة (عادل بموت زيد وحضور دفنه فيكون خبره) أي خبر هذا العادل (باخبار الجماعة بموت زيد ، حجّة) لنا ، لأنّه خبر عادل عن حسّ ، وقد عرفت : ان خبر العادل عن حسّ حجّة (فيثبت به) أي بهذا الخبر (لازمه العاديّ وهو : موت زيد) لأنّ الخبر : ملزوم ، وثبوت موت زيد : لازمه.
(وكذلك اذا أخبر العادل باخبار بعض هؤلاء) بأن قال ـ مثلا ـ أخبرني خمسمائة مخبر بموت زيد مما يحصل نصف التواتر ، أو قال : أخبرني خمسون عادلا بموت زيد (وحصّلنا اخبار الباقي بالسماع منهم) كأن سمعنا من خمسمائة آخرين حتى كمل التواتر ، أو سمعنا من خمسين عادلا آخر ، فخبر من أخبرنا نصف حجّة ، وقد حصلنا على النصف الآخر بأنفسنا ، فكملت الحجّة.
(نعم ، لو كانت الفتاوى المنقولة اجمالا بلفظ الاجماع) اذ الاجماع هو : عبارة عن الفتاوى مجملة ، بينما اذا طلعنا على أقوالهم ، تكون تلك الأقوال مفصلة بالنسبة الينا ، فانها (على تقدير ثبوتها) أي : ثبوت تلك الفتاوى (لنا بالوجدان) والقطع ، بأن اطلعنا على تلك الفتاوى بانفسنا (ممّا لا يكون بنفسها ، أو بضميمة