أنّه قال عند قتله : «قد دسست في كتبكم أربعة آلاف حديث» مذكورة في الرّجال.
وكذا ما ذكره يونس بن عبد الرّحمن ، من أنّه أخذ أحاديث كثيرة من أصحاب الصادقين عليهماالسلام ، ثم عرضها على أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، فانكر منها أحاديث كثيرة ،
______________________________________________________
يفسد بين الناس ، وقد سئل ذات مرة : انّه لما ذا تزندقت؟ قال : لأنّ أستاذي الحسن البصري كان يذهب يوما الى هذا المذهب ، ويوما الى مذهب آخر ، فتحيرت في الأمر ، وأخيرا تزندقت.
فلما قبض عليه الوالي ليقتله قيل : (انه قال عند قتله : قد دسست) أي : أدخلت إدخالا خفيا (في كتبكم) معاشر الشيعة (أربعة آلاف حديث) (١) مكذوب ، فانّ هذه القصة (مذكورة في الرّجال).
لكن لا يخفى : إنا ذكرنا سابقا : إن قول ابن أبي العوجاء باطل ، لأنه زنديق فهل يقبل قول مثله ، مع إنّ العادة تكذّب مثل هذا الكلام؟ فهل يمكن لانسان إدخال حديث في كتاب إنسان آخر خصوصا بمثل هذا العدد الكبير؟.
(وكذا) منقول في كتب الرّجال (ما ذكره يونس بن عبد الرّحمن : من انّه أخذ أحاديث كثيرة من أصحاب الصّادقين) : الامام الباقر والامام الصادق (عليهماالسلام ، ثمّ عرضها على أبي الحسن الرّضا عليهالسلام ، فأنكر منها أحاديث كثيرة)
__________________
(١) ـ عدة الاصول : ص ٤٠ ، الكامل في التاريخ : ج ٦ ص ٧ ، البداية والنهاية : ج ١ ص ١٢١ ، لسان الميزان : ج ٤ ص ٤٣١ ، تاريخ الطبري : ج ٤ ص ٥٠٨ ، ميزان الاعتدال : ج ٤ ص ٣٨٨.