في ذلك بأنّا لا نعمل إلّا بما حصل لنا القطع بصدقه بالتواتر أو بالقرائن ، ولا دليل عندنا على العمل بالخبر الظنّي وإن كان راويه غير مطعون.
وفي عبارة الشيخ المتقدّمة إشارة إلى ذلك حيث خصّ إنكار الشيوخ للعمل بالخبر المجرّد ، بصورة المناظرة مع خصومهم.
والحاصل : انّ الاجماع الذي ادّعاه السيّد قدسسره ، قوليّ ، وما إدّعاه الشيخ قدسسره ، إجماع عمليّ ،
______________________________________________________
وقالوا (في ذلك : بأنّا لا نعمل إلّا بما حصل لنا القطع بصدقه بالتواتر أو بالقرائن ، ولا دليل عندنا على العمل بالخبر الظنّي وإن كان راويه غير مطعون) ولا مشكوك في عدالته.
وعلى أي حال : فالاعتبار إنّما هو بعمل الأصحاب ، لا بقولهم هذا الذي هو مشكوك لما ذا قالوه؟ هل لأجل الواقع ، أو لأجل إقناع خصومهم؟.
(وفي عبارة الشيخ المتقدّمة إشارة إلى ذلك) الذي ذكرناه : من انّ كلامهم هذا كان لأجل العلاج وردّ المخالفين لا لأجل انّ عملهم في الواقع على ذلك (حيث خصّ إنكار الشيوخ للعمل بالخبر المجرّد ، بصورة المناظرة مع خصومهم) وذلك في جوابه عمّا أورده على نفسه من الاشكال بقوله : فما الذي يحملكم على الفرق بين ما يرويه الطائفة المحقة ، وبين ما يرويه أصحاب الحديث من العامّة الى آخر الكلام ممّا تقدّم.
(والحاصل : انّ الاجماع الّذي إدّعاه السيّد قدسسره : قوليّ) فانهم بأجمعهم يقولون : بانّ الخبر غير العلمي ليس بحجّة.
(وما إدّعاه الشيخ قدسسره : إجماع عمليّ) أي : انّ الشيخ يدعي : إنّهم بأجمعهم يعملون بخبر الواحد.