أو يكون مراده ومراد السيد قدسسرهما ، من الخبر العلميّ ما يفيد الوثوق والاطمئنان ، لا ما يفيد اليقين ، على ما ذكرنا سابقا في الجمع بين كلامي السيّد والشيخ قدسسرهما.
ومنها : ما ذكره المحقّق في المعتبر ، في مسألة خبر الواحد ، حيث قال : «أفرط الحشويّة في العمل بخبر الواحد حتى انقادوا
______________________________________________________
(أو يكون مراده ومراد السيّد قدسسرهما ، من الخبر العلميّ : ما يفيد الوثوق والاطمئنان ، لا ما يفيد اليقين) فلا السيّد يقول بعدم حجّية خبر الثقة ، ولا ابن ادريس ، وانّما كان مرادهما من القطع ، والعلم ، وما أشبه : الاطمئنان ، لا أكثر من ذلك (على ما ذكرنا سابقا في الجمع بين كلامي السيّد والشيخ قدسسرهما) مفصلا.
(ومنها :) أي : من القرائن على صحة الاجماع ، الّذي ادعاه الشيخ وغيره على حجّية خبر الواحد (ما ذكره المحقّق في المعتبر ، في مسألة خبر الواحد حيث قال : أفرط الحشويّة) وفي الأوثق : الحشوية ـ بفتح الشين وسكونها ـ أصحاب أبي الحسن البصري ، وإنّما سموا بها لأنّ الحشو بمعنى : الطرف والهجر ، وقد أمرهم بالهجر عنه لمقالاتهم الفاسدة ، أو لأنّهم كانوا يجلسون أمامه فقال لرداءة كلماتهم : ردوهم الى حشي الحلقة ، أي : جانبها (١).
وقيل : نسبة الى حشوية كفعولة ، قرية من قرى خوزستان.
وعن كتاب كشف الغمّة : إنّ هذه الطائفة كانوا يقولون بامامة بني أمية ، ولم يجعلوا لأولاد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أية إمامة.
فهؤلاء قد افرطوا (في العمل بخبر الواحد ، حتى انقادوا) أي : انساقوا
__________________
(١) ـ أوثق الوسائل : ص ١٧٣ القرائن الدالّة على عمل الاصحاب بأخبار الآحاد.