ومنها : ما ذكره الشهيد في الذكرى ، والمفيد الثاني ولد شيخنا الطوسي ، من أنّ الأصحاب قد عملوا بشرائع الشيخ أبي الحسن علي بن بابويه عند اعواز النصوص ، تنزيلا لفتواه منزلة رواياته ، ولو لا عمل الاصحاب برواياته الغير العلمية لم يكن وجه في العمل بتلك الفتاوى عند عدم رواياته.
ومنها : ما ذكره المجلسيّ في البحار ، في تأويل بعض الاخبار ، الّتي تقدّم ذكرها في دليل السيّد وأتباعه ، ممّا دلّ على المنع من العمل
______________________________________________________
(ومنها) أي : ومن القرائن الدالة على صحة اجماع الشيخ على حجيّة خبر الواحد (ما ذكره الشهيد في الذكرى ، والمفيد الثاني ـ ولد شيخنا الطّوسي ـ) وكان يلقّب بالمفيد الثاني لكثرة افاداته (: من أنّ الأصحاب قد عملوا بشرائع) أي : بفتاوى (الشيخ أبي الحسن علي بن بابويه عند اعواز) أي فقد (النصوص ، تنزيلا لفتاواه منزلة رواياته) لأنّه رحمهالله كان يفتي بعين الرّواية ، وذلك بحذف الأسانيد ، وحذف بعض الزوائد ممّا يراه لا يرتبط بأصل المسألة. (ولو لا عمل الأصحاب برواياته) أي : بروايات ابن بابويه التي ذكرها بالاسانيد في مثل الفقيه وغيره (غير العلمية) أي : التي لا توجب العلم (لم يكن وجه في العمل بتلك الفتاوى عند عدم رواياته) لأنّ الخبر الواحد لو كان حجّة ، كان حجّة في الفتاوى وفي الرّوايات ، ولو لم يكن حجّة ، لم يكن حجّة في الفتاوى والرّوايات معا ، ولكن لمّا عملوا بالفتاوى دلّ ذلك على حجّيّة الخبر الواحد في الرّوايات أيضا.
(ومنها) أي : من القرائن الدّالّة على صحّة الاجماع ، الذي ادعاه الشيخ على حجّيّة خبر الواحد (ما ذكره) العلّامة (المجلسي في البحار ، في تأويل بعض الاخبار ، الّتي تقدّم ذكرها في دليل السيّد وأتباعه ، ممّا دلّ على المنع من العمل