بالخبر الغير المعلوم الصّدور ، من : «أنّ عمل أصحاب الأئمة عليهمالسلام ، بالخبر الغير العلميّ متواتر بالمعنى».
ولا يخفى : انّ شهادة مثل المحدّث الغوّاص في بحار أنوار أخبار الأئمة الأطهار عليهمالسلام بعمل أصحاب الأئمة عليهمالسلام ، بالخبر الغير العلميّ ، ودعواه حصول القطع له بذلك من جهة التواتر ، لا يقصر عن دعوى الشيخ والعلّامة الاجماع على العمل بأخبار الآحاد.
وسيأتي أنّ المحدّث الحرّ العامليّ في الفصول
______________________________________________________
بالخبر غير المعلوم الصّدور) حيث إنّ العلّامة المجلسي رحمهالله ، أوّل بعض الاخبار المانعة عن العمل بالخبر ـ كما تقدّم بعض التأويلات من المصنّف ـ وذكر لمثل هذه الاخبار تأويلات متعدّدة.
(من «انّ عمل أصحاب الأئمّة عليهمالسلام بالخبر غير العلميّ متواتر بالمعنى») وقوله : «من» بيان لمّا ذكره العلّامة المجلسي ، فانّه رحمهالله قال : «من راجع التواريخ ، يعلم بالتواتر المعنوي : إنّ الاصحاب كانوا عاملين بأخبار الآحاد».
وقد تقدّم معنى التواتر المعنوي.
(ولا يخفى : إنّ شهادة مثل هذا المحدّث) الجليل (الغوّاص في بحار أنوار أخبار الأئمّة الأطهار عليهالسلام ، بعمل أصحاب الأئمّة عليهمالسلام ، بالخبر غير العلميّ) و «بعمل» متعلق ب «شهادة» (ودعواه) أي : دعوى المحدّث المذكور (حصول القطع له بذلك) أي : بعمل أصحاب الأئمّة بالاخبار وذلك (من جهة التواتر) المعنوي.
فانّ هذه الشهادة (لا يقصر عن دعوى الشيخ والعلّامة : الاجماع) من الإماميّة (على العمل بأخبار الآحاد ، وسيأتي انّ المحدّث الحرّ العامليّ في الفصول