هَباءً مَنْثُوراً) (٢٣) [الفرقان] وقوله في موضع آخر (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (٨) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) (٩) [القارعة] أي فمسكنه النار ، فأثبت له ميزانا.
قلنا : معنى قوله تعالى (فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً) (١٠٥) أي لا يكون لهم عندنا قدر ولا خطر لخسّتهم وحقارتهم ؛ ولو كان معناه ما ذكر ، ثم يكون المراد بقوله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (٨) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ) (٩) من غلبت سيئاته على حسناته من المؤمنين ، فإنه يستكين في النار ، ولكن لا يخلد فيها ، بل بقدر ما يمحّص عنه ذنوبه ؛ فلا تنافي بينهما.